العـيـن بـعــد فـراقـهـا الـوطـنـا
لا ســــــاكــــــنـــــــاً ألـــــــــفــــــــــت ولا ســــــكــــــنـــــــا
ريـــانـــة بــالــدمــع أقـلـقــهــا
ألا تـــــــــحـــــــــس كـــــــــــــــــــرى ولا وســـــــــنــــــــــا
يـا موطـنـاً عـبـث الـزمـان بــه
مـــــــــن ذا الـــــــــذي أغــــــــــرى بــــــــــك الـــزمـــنــــا
قد كان لي بك عن سواك غنى
لا كـــــــــان لــــــــــي بـــــســـــواك عـــــنـــــك غـــــنـــــى
مـــا كـنــت إلا روضــــة أنــفــاً
كــــــرمــــــت وطــــــابــــــت مــــغــــرســـــاً وجــــــنـــــــى
عطفـوا عليـك فأوسـعـوك أذى
وهـــــــــــــــــــم يــــــســــــمـــــــون الأذى مــــــنــــــنـــــــا
وجنـوا علـيـك فـجـردوا قضـبـا
مـــــســـــنـــــونـــــة وتــــــقـــــــدمـــــــوا بـــــــقـــــــنـــــــا
يـا طائـراً غـنـى عـلـى غـصـن
والــــنــــيـــــل يــــســـــقـــــي ذلــــــــــــــك الـــغـــصــــنــــا
زدني وهج ما شئت من شجني
إن كــــــنــــــت مــــثــــلــــي تــــــعـــــــرف الـــشـــجـــنــــا
أذكـرتـنـي مـــا لـســت نـاسـيـه
ولــــــــــــــرب ذكــــــــــــــرى جــــــــــــــددت حـــــــزنـــــــا
أذكـرتـنــي بـــــردى وواديـــــه
والـــــطـــــيـــــر آحـــــــــــــــاداً بـــــــــــــــه وثـــــــنــــــــى
وأحـبـة أســررت مـــن كـلـفـي
وهـــــــــــــواي فــــيـــــهـــــم لاعـــــــجـــــــا كــــمـــــنـــــا
كـــــم ذا أغـالــبــه ويـغـلـبـنــي
دمـــــــــــــــــــــع إذا كــــفــــكــــفــــتـــــه هـــــــتـــــــنـــــــا
لـــي ذكـريــات فـــي ربـوعـهـم
هــــــــــنّ الـــحــــيــــاة تـــألــــقــــاً وســـــنــــــا
الشاعر: خير الدين زركلي